قصة تسوير مقبرة الجبيلة عام 1978م

 

 

عام 1398 هـ تسوير مقبرة الجبيلة التي دفن فيها بعض الصحابة ، وفي كتاب العيينة للمعمر، قال : حدثني الشيخ عبدالرحمن بن فارس من أهل الدرعية فقال في عام 1360هـ جاءت سيول جارفة فجرفت أجزاء غربي هذه المقبرة ، فظهرت اللحود وفي أحدها ظهر جزء أمامي من جثة لرجل لم تتأكل ، واضحة فتناقل  الناس ذلك...فدفعني حب الاستطلاع إلى الذهاب لرؤية الجثة ، فصعدت على بعض الأخشاب على القبر من جهة الوادي فشاهدت جثة الرجل ذو لحية و عوارض ولمست وجهه فإذا هو جاف متماسك وشعر رأسه بطول ذراع، بقي على أجزاء من جسده قماش هو ملابس أو كفن مشدودة على جسمه بخوص جاف لم يفقد بعد لونه الأخضر تماما ، فلما كثر مرور الناس لمشاهدة الجثة أمر الشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ رجالا بنقل الجثة من موقعها إلى قبر آخر في المقبرة نفسها ففعلوا ذلك ليلا حتى لا يعرف مكان القبر(كتاب العيينة ص 208)، ثم ذكر المعمر بكتابة عدد ممن ذكر شهداء الصحابة في عقرباء وهي الجبيلة منهم الهمداني في كتابة صفة جزيرة العرب، كما ذكر الشيخ عبدالله البسام في كتابه علماء نجد ج 1ص 203 عن الشيخ أحمد بن عطوة المتوفي عام 948 هـ، ما يلي : (دفن في الجبيلة ضجيع لزيد بن الخطاب) وقد نقله البسام من المؤرخ المنقور المتوفي عام 1025هـ. كما تكلم المؤرخ ابن غنام وابن بشر عن قبر زید بن الخطاب . وقال حمد الجاسر عن مقبرة الصحابة: (وقد استشهد في وقعة عقرباء ألف ومائتا شهید، منهم زید بن الخطاب، أخو الخليفة عمر بن الخطاب، وبقي قبر معروفة مع قبور أولئك الشهداء إلى عهد قريب، في الضفة الجنوبية من الوادي، المقابلة لقرية الجبيلة).. وقبور الصحابة متفرقة في اليمامة وليست في مكان واحد ومنها الجبيلة ، وشعيب غبيرا في الدرعية وفيها قبر الصحابي ضرار بن الأزور، وقريوه في الدرعية ، وكذلك في ملهم وبوضه والهدار وغيرها، وفي عام 1440هـ بلدية العيينة والجبيلة تقوم بتسوير مقبرة في الجبيلة وتضع عليها لوحة مكتوب عليها مقبرة شهداء اليمامة ، وقيل أن عدد من دفن فيها 600 صحابي وقيل 1200صحابي، منهم الصحابي زید بن الخطاب أخ الخليفة عمر بن الخطاب ، كما يوجد في عرقة مقبرة القدس والقبور فيها متوجه نحو بیت المقدس في فلسطين ، كما يوجد في القرينة أعلى جبل مجاور لها مبنی حجري يسميها أهل القرينة بالكنيسة (تصغير)، وهي كنيسة واتجاهها إلى بيت المقدس وذكرها عبدالله بن خميس في معجم اليمامة ولكنها هدمت ولم يبقى في مكانها غير حجارة المبنى.

المصدر: كتاب الأخبار الفريدة في تاريخ نجد المجيدة

تأليف: منصور عبدالله الشعيبي