الزيارة التاريخية للأمير سلمان بن عبدالعزيز لبلدان المحمل



الزيارة التاريخية لبلدان المحمل 1392هـ


في صباح يوم الأربعاء 4 ربيع الأول 1392هـ توجه الأمير سلمان إلى منطقة المحمل مبتدئاً بالصفرات ثم البير ثم المشاش ورغبه ثم إلى ثادق قاعدة إقليم المحمل في عصر اليوم نفسه.
بدأ حفل بلدة الصفرات بالقرآن الكريم ثم كلمة ترحيبيه ألقاها الأستاذ حمد بن علي السنيد قال فيه:
إن بلادنا تعيش يوماً من أعز أيامها لتفضلكم بزيارتها..
إن البيان يعجز عن وصف أفراحنا وابتهاجنا بمقدم سموكم الكريم.

حي سلمان موئل الأمجاد
وسليل الأفاضل الأمجاد

حيّه فالصفرة تهتف جذلاً
إن هذا الصباح من أعياد

يابن فخر البلاد من خير أصل
عربي من أكرم الأجداد

كنت كالغيث للوهاد اللواتي
ظمئت من تزاحم الرواد

هذه أرضنا أضاءت بنور
بطريق الهدى ودرب الرشاد

ننشر العدل والشريعة فيها
فيصل العرب مطلع الاسعاد

تلا ذلك كلمة أهالي وأمير الصفرات ألقاها بالنيابة عنهم الأستاذ راشد بن إبراهيم بن محمد بن حسين حيّا فيها سمو الأمير وعبر عن ابتهاج الأهالي وسرورهم بتشريفه حفلهم هذا. بعد ذلك ألقى الشاعر سعد بن محمد بن مقرن قصيدة شعبية ترحيبية قال فيها:

هل نجم السعد واشرق بالسعود
بمقدمك يالحر يا طير الهداد

مرحبا بك عد مثمر كل عود
يا زمام المجد يا نور البلاد

يشهد الخلاق والعالم شهود
أنت أساس المجد وأنت له عماد

وأنت يا سلمان معدن كل جود
منصف وبحق خلاق العباد

وأنت يا سلمان حلال العقود
بالدها والعلم والرأي السداد

سيدي سلمان دمت في الوجود
يا ذرانا الشهم حققت المراد

زيارتك لديارنا عله تعود
ابتهجنا كنها أيام العياد

أشرقت أرض الصفرات بوجود
البطل سلمان وابه المجد عاد

منزلك بأقصى القلوب وبالكبود
وبالحشايش أي ورزاق العباد

بنفسك وبصحتك بوقتك تجود
وتضحية وإنتاج وإصلاح وجهاد

سعيكم لله والسعي محمود
سلاحك الإيمان والتقوى مزاد

دام فيصل للعروبة في الوجود
هو ذراهم عن سموم وعن براد

لخدمة الإسلام باذل الجهود
بمرهفات الحد دون حماه ذاد

صابر للشعب كالأب الودود
خاضع ومتواضع لرب العباد

وعشت يا سلمان واخوتك الأسود
شامخين ثابتين كالأطواد

خشع لله في الليل سجود
ليوث وفرسان في وقت الطراد

أنتم أهل الملك من عاد وثمود
وأنتم القادات لا يوم المعاد

ساهرين إمأمنين الحدود
بالرجال وبالسلاح وبالعتاد

والمصانع والمدراس والسدود
والتقدم والمشاريع الجداد

كم يوم نحمد الله فيه زود
ذا يصمم وذا يؤسس ذا مشاد

والنظام الشرع والرب معبود
والعدل والحق والانصاف ساد

والختام المسك وزهور الورد
بمقدمك يالحر يا طير الهداد








ألقيت بعد ذلك قصيدة عربية ثم كلمة المدارس واستعراض الطلبة..
وقد قدمت لمسوه هدية عبارة عن لوحة فنية تمثل جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز يمتطي حصاناً عربياً رسم الفنان سعد عبدالله العبيد وبعد تناول القهوة العربية أختتم الحفل بالعرضة النجدية التي شارك في الأمير سلمان:
أمضى سموه ساعتين في تفقد القرى الأربع التابعة للصفرات وهي الجود والحسيان والبلاد العليا.
وفي حفل أهالي البير ألقى الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن نصار كلمة الأهالي وقال:
إنه ليوم سعيد أغر، هذا اليوم الذي يشرف فيه سموكم بلدتنا البير. فأهلاً وسهلاً بقدوكم الميمون الذي طالما تشوقنا له وتلهفنا إليه. وإنها لفرحة كبرى لا تستطيع الكلمات أن تعبر عنها، وإنما تعبر عنها تلك البسمة المرتسمة على شفة كل شخص من أبناء هذه البلدة شيباً وشباباً وأطفالاً، فمرحباً بسموكم الكريم وبصحبكم الأفاضل حللتم أهلاً ووطأتم سهلاً.
صاحب السمو..
ليس هناك أدل وأبلغ على اهتمام حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها مولانا صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز المعظم باني وراعي نهضتنا الحديثة، من هذا الجولة التفقدية التي يقوم بها سموكم الكريم متجشماً المشاق ومصاعب السفر. لكي تقفوا سموكم على مطالب واحتياجات كل مدينة وقرية في بلادنا الناهضة عن كثب. لكي تسارعوا إلى تذليل كل الصعوبات التي تقف في طريق مسيرتها ورقيّها، حتى تكتمل النهضة، ويعم الرخاء والخير في كل أرجاء هذا الوطن العزيز.
صاحب السمو..
في الختام لا يسعنا نحن أهالي البير إلا أن نكرر شكرنا العميق، وتقديرنا لتشريفكم وصحبكم الكرام حفلنا المتواضع هذا. وفقكم الله وسدد خطاكم ورعاكم في حلكم وترحالكم.. وختاماً عاش الملك، والسلام عليكم ورحمة الله بركاته.
ثم ألقى الشاعر صالح المزيد قصيدة.......
وفي الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم الأربعاء 4 ربيع الأول 1392هـ وصل الأمير سلمان والوفد المرافق إلى قاعدة إقليم المحمل وقد ازدانت بالأقواس والزينات. وكان في استقباله أمير البدلة والأهالي على مدخل السرادق الكبير.
بدأ الحفل بالقرآن المرين ثم قدن الأستاذ عبدالله الجربا كلمة الأهالي.. وتلا ذلك نشيد الطلاب ثم قدم الأستاذ عبد الرحمن الوهيبي قصيدة، فمشاركة من الشاعر الكبير الأستاذ عبدالله بن خميس.
وبعد تناول الغداء.. ألقى الأستاذ عبدالعزيز السويلم كلمة عن الإنجازات الحكومية ثم قصيدة للشاعر عبدالله العبدالكريم، وبعد ذلك قدّم طلبة المدراس عرضاَ رياضياً.. ثم العرضة النجدية بمشاركة الأمير سلمان والأمير عبدالرحمن الأحمد السديري-رحمه الله- أمير منطقة الجوف آنذاك الذي شارك بأبيات شعرية للعرضة جاء فيها:



مرحباً عنكم وعنا
مرحباً فيك يا نمر النماره

مرحباً فيك ياذروة وطنا
ذروة المجد عشتو في مداره

وقتنا اليوم منوة من تنمى
كل جار يسره شوف جاره





المصدر: جريدة الرياض العدد الصادر بتاريخ3/4/1392هـ

تعليقات

  1. السلام عليكم تصحيحاً للخبر وللتاريخ القصيدة الاولى الترحيبيه القاها الدكتور حمد بن على السند وكان وقتها طالباً في الجامعه ايضا امير الصفرات كان وقت الزيارة الشيخ عبدالعزيز الدهيشي كان في استقبال الامير سلمان الوجيه والامير سعد بن محمد بن مقرن الله يرحمه كان امير الدوامي وهو شاعر القى قصيدة ترحيبيه زيارة تاريخية للملك سلمان في التسعينات هجرية باقه في الذاكرة
    ابراهيم سعود السند

    ردحذف

إرسال تعليق